غير مصنف

المولوية.. رقصة العشق الإلهي (فيديو)

  • منذ سنة
  • Rakwa

ركوة- رقصة المولوية هي رقصة دينية تعبر عن التوازن والوحدة مع الله والكون. وهي تعتبر جزءًا من الطقوس الصوفية لحركة المولوية.

تعني كلمة "المولوية" باللغة التركية "الملكية" أو "المنصب العالي"، وهي تعبير يستخدم في العالم الإسلامي للإشارة إلى الدور الريادي والمرموق الذي يتمتع به زعيم أو شيخ معين في الطريقة الصوفية.

وقد سُميت الطريقة المولوية بهذا الاسم نسبةً إلى المؤسس الرئيس لها، الشيخ جلال الدين الرومي، والذي كان يحتل مكانةً عاليةً ومرموقةً في الطائفة الصوفية.

وكان يطلق عليه اسم "مولانا" وهو اللقب الذي يعني "سيدنا" أو "مولانا" في اللغة الفارسية، وهذا اللقب أصبح يرمز إلى مكانته العالية في الطائفة الصوفية وأهميتها.

وبالتالي، فإن تسمية الطريقة المولوية تأتي تكريماً لجلال الدين الرومي ومكانته العالية في الطائفة الصوفية، ولتعكس أهمية وقيمة الدور الذي يلعبه الشيخ الريادي في هذه الطريقة وفي الصوفية بشكل عام.

جلال الدين الرومي والمولوية

تعتبر الأشعار والكتابات التي ألّفها الشاعر والفيلسوف وعالم الدين جلال الدين الرومي مصدر إلهام للعديد من الطرق الصوفية، بما في ذلك المولوية.

فقد كان لجلال الدين الرومي دور كبير في تطوير الفلسفة الصوفية والتفكير الروحاني، وكتاباته كانت تتحدث عن الحب والتواصل مع الله والتفكير في الحقيقة والوجود.

وتعتبر مجموعة شعرية بعنوان "ديوان مولانا جلال الدين الرومي" أحد الأعمال الرئيسية المرتبطة بالمولوية.

وتتضمن هذه المجموعة قصائد وأشعار وحكايات تحكي عن السيرة النبوية وتتحدث عن الحب والتسامح والتفكير في الله والحقيقة.

وقد أصبحت هذه المجموعة الشعرية من الأعمال الأساسية التي يتم تدريسها وتلاوتها في الطقوس والممارسات الدينية التابعة للمولوية.

تمثال يجسد شخصية جلال الدين الرومي ذات التأثير العالمي الكبير

تمثال يجسد شخصية جلال الدين الرومي ذات التأثير العالمي الكبير

رقصة المولوية أم رقصة الدراويش؟

كما تسمى رقصة المولوية برقصة الدراويش نسبة إلى الدراويش الصوفية الذين كانوا يمارسون هذه الرقصة كجزء من ممارساتهم الروحية.

يشار إلى أن الدراويش هم مجموعة من الصوفيين الذين يمارسون الصوفية بشكل عام ويقضون معظم وقتهم في الذكر والصلاة والتفكر والتأمل، وقد كانوا يرتدون ملابس بسيطة ولا يهتمون بالأمور الدنيوية.

وكانوا يستخدمون الرقص والغناء والموسيقى كوسيلة للتواصل الروحي مع الله ولتحرير أنفسهم من قيود الحياة الدنيوية.

ومع تطور الطريقة المولوية، تم استيحاء العديد من العناصر والمفاهيم الصوفية والثقافية من الدراويش، ومن بينها رقصة الدراويش التي اشتهرت في المولوية، وأصبحت تعد جزءاً من ممارساتهم الروحية. وبالتالي، فقد تم تسمية المولوية برقصة الدراويش تيمناً بمصدر إلهامها الأساسي.

رقصة المولوية

تبدأ رقصة المولوية بتدور المشاركين حول أنفسهم في اتجاه عقارب الساعة. ويمثل ذلك التوازن بين الجسد والروح والعالم الروحي. ثم يقوم المشاركون برفع أيديهم نحو السماء، ويعبر ذلك عن التضرع إلى الله.

ومن ثم يتحرك المشاركون باتجاه اليمين واليسار في حركات دائرية، ويعبر ذلك عن التفاني في الخدمة والعطاء وتذكر الله. وتترافق الرقصة بالموسيقى الروحية التي تتضمن الغناء والأداء الموسيقي.

وتعتبر رقصة المولوية تعبيرًا عن الوحدة والتعايش السلمي بين الثقافات والأديان المختلفة، وهي تعبر عن روح التسامح والمحبة التي تدعو إليها حركة المولوية.

ويشارك في الرقصة عادة الرجال والنساء معًا، وتقام في مختلف أنحاء العالم للتعبير عن الروحانية والتقرب إلى الله.



{1} التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن.
يستلزم التسجيل

يجب عليك تسجيل الدخول لكي تستطيع التعليق.

تسجيل الدخول