ركوة – تتواصل التحليلات والدراسات حول زلزال 6 شباط/فبراير، آخرها دراسة مهندس ياباني عن سبب الأضرار الفادحة جنوبي تركيا.
ووفق هيئة الإذاعة والتلفزيون “إن إتش كيه” فإن التحليلات أطلقها المهندس الأكاديمي موري شينيشيرو بعد زيارته الجنوبي التركي.
موري لاحظ انجرافاً في سطح الأرض نجم عن الزلزال في بلدة نورداغ التابعة لولاية غازي عنتاب القريبة من مركز الزلزال ضمن كهرمان مرعش.
وقال شينيشيرو إن الأرض هناك تعرضت لانجرافات عمودية وأفقية بما يشبه النبضة القاتلة وهي وراء الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها مناطق الجنوب.
لكن المهندس الياباني أكد أيضاً أن المباني التي لم تتضمن أساسات مقاومة للزلازل في تركيا تعرضت لأضرار أكثر من غيرها وهو ما أدى لتهدم العديد منها.
سبب الأضرار لزلزال تركيا
ولهذا نوه موري إلى ضرورة إدراك اليابانيين أن المبان القديمة في البلاد التي شيدت لمقاومة الزلازل وفقاً لمعايير قديمة يجب أن يتم تعديلها أو إعادة بنائها.
وعن سبب الأضرار أرجع شينيشيرو إلى أن تلك المنازل قد تتعرض لخسائر في حال حدوث زلزال كبير ونبضة قاتلة على غرار تلك التي جرت في تركيا.
ويستمر المهندس في الدراسة حتى اليوم ومن المقرر أن يصدر تقريراً موسعاً عن ما توصل إليه بعد عودته من الجنوب التركي إلى اليابان.
وتسبب زلزال تركيا الأكبر في تاريخ المنطقة، بإزاحة جزء من صفيحة الأناضول التي تقع عليها تركيا إلى مسافة بلغت 3 أمتار نحو الغرب.
ويعتبر زلزال أرزينجان الذي حدث في شمال شرقي تركيا عام 1939 الذي أدى لأضرار كبيرة مشابهاً لزلزال كهرمان مرعش 6 شباط/فبراير 2023.
وخلص الخبراء إلى أن قرب زلزال جنوبي تركيا من مناطق التمركز السكاني وامتداده على مساحات واسعة كاناً سبب الأضرار ووقوع عدد كبير من الضحايا.
حصيلة ضحايا الزلزال
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قد أعلن خلال الساعات الماضية ارتفاع حصيلة الوفيات جراء الزلزال جنوبي البلاد إلى 45 ألفا و986 شخصا.
وخلال مؤتمر صحفي أجراه في مركز التنسيق التابع لرئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” في ولاية هاتاي ذكر صويلو حصيلة الوفيات.
وتوزعت الحصيلة تحت الأنقاض وبين المستشفيات وبلغت وفق الوزير 45 ألفاً و986 شخصاً بينهم 4 آلاف و267 مواطناً سورياً.
وسجلت تركيا نحو 13 ألفا و72 هزة ارتدادية عقب الزلزالين العنيفين اللذين وقعا في كهرمان مرعش فجر الإثنين 6 فبراير/ شباط الماضي.
وظهر اليوم الإثنين ضربت هزة أرضية مدينة أرسوز في ولاية هاتاي جنوبي تركيا بقوة 4،1 على مقياس ريختر وفق ما نقلته الأناضول.
ولم يرد معلومات عن وقوع أي خسائر جراء تلك الهزة أو الهزات الأخرى التي سبقتها خلال الساعات الأخيرة الماضية.
لكن وكالة الطوارئ التركية أفاد حذرت المواطنين من الاقتراب أو المكوث ضمن الأماكن المتضررة من الزلزال بسبب استمرار الهزات الأرضية.