ركوة – شهد برج الفتاة Kız Kulesi ضمن شاطئ أسكودار في ولاية إسطنبول شمال غربي تركيا إعادة افتتاح بعد إغلاق لنحو عامين.
وقد حظي بناء البرج بتغييرات عديدة منذ إقامته سنة 1110 في عهد الإمبراطور البيزنطي أليكسيوس كومنينوس.
ويعتبر برج الفتاة Kız Kulesi أحد أجمل الأماكن السياحية في ولاية إسطنبول.
كما يعد أحد أبرز معالم إسطنبول الأثرية التي ترتبط بالحكايات والروايات الخيالية وتستقطب الزوار من كل حدب وصوب.
ماذا يوجد في برج الفتاة Kız Kulesi؟
ويتضمن البرج مطعماً ومتحفاً ويستقطب العرسان الجدد لالتقاط الصور التذكارية وفق ما رصدته ركوة عن صحيفة سوزجو.
كما يتمتع بأجواء ساحرة في الطابق العلوي منه ويمكن زيارة البرج ودخوله مقابل رسوم رمزية تكون مخفضة للطلاب.
لكن تستوجب زيارة برج الفتاة Kız Kulesi ليلاً الحجز المسبق للاستفادة من خدمات المطعم المأجورة بكل حال.
ويستوعب البرج في طابقه العلوي ما يصل إلى نحو 15 شخصاً وتختلف أسعاره حسب الوجبة للفطور أو للغداء أو العشاء.
وتجدر الإشارة إلى أن البرج تعرض لأضرار مادية عدة مرات بسبب زلزال سنة 1509 وحريق عام 1721.
ولهذا جرى تجديد البرج عدة مرات في أواخر عشرينيات القرن الثامن عشر وبعد زلزال 1999 قبل أن يجري الترميم الكبير عام 2021.
يتميز البرج بشرفة ذات إطلالات رائعة على البوسفور لذا يطلق عليه اسم “جوهرة البوسفور” أو “جوهرة أسكودار” وفق ما نقلته حريات وترجمته ركوة.
حكاية Kız Kulesi
وارتبطت العديد من القصص والحكايا بالبرج التي يكررها السياح والزوار كلما دخلوا المكان.
من تلك القصص التي تتحدث عن حكاية برج الفتاة ما يشير إلى شاب أحب ابنة حاكم عرف والدها بذلك فبنى لها البرج لإبعادها عنه.
ورغم ذلك ظل الشاب يلتقي بها سراً كل يوم في الليل عبر السباحة إليها فيما تقوم بإشعال النار له لإرشاده.
وفي أحد الأيام هبت ريح قوية أطفأت نار الفتاة ولم تستطع إشعال أخرى فمات الشاب غرقاً في البحر.
أما الرواية الأخرى تتعلق بحلم شاهده حاكم وخاف لأجله على ابنته وبنى لها البرج لحمايتها، ويتجسد المنام بلدغة أفعى أدت لموتها.
ولكن قضاء الله لم يمنع تلك الفتاة من الموت بنفس رؤيا الأب عبر سلة فواكه وصلتها في يوم من الأيام وكانت الأفعى بداخلها.