ركوة – انقلب فرح ختان إلى فاجعة وجنازة في ولاية آيدن القريبة من سواحل بحر إيجة غربي تركيا.
وبدأت القصة مع خليل أتالاي (32 عاماً) الذي أراد تنظيم حفل ختان لابنه محمد أياز (4 سنوات).
وجه الأب الدعوات للحضور، وقبل الحفل بليلة كان خليل مع قريبه يعقوب يجهزان القاعة.
ملأ الطرفان دلواً من الفحم وأشعلاه بسبب البرد القارس ووضعا فوقه إبريقاً من الشاي.
لكن دخان الفحم السام تسبب في فقدان خالد ويعقوب للوعي وعندما جاء الطهاة نقلوهما للإسعاف.
واكتشفت الفرق الطبية أن خليل أتالاي قد فارق الحياة فيما أصيب يعقوب بحالة تسمم حسبما نقلته سي إن إن وترجمته ركوة.
نقلت الفرق المختصة يعقوب إلى مستشفى آخر في إزمير بعد إجراء الإسعاف الأولي له في المنطقة.
فاجعة حفل ختان غربي تركيا
جاء الحضور إلى الحفل الذي تحول إلى فاجعة وأصيبوا بالصدمة عندما علموا بوفاة الأب.
تحول الطعام المجهز لحفل الختان إلى وجبات جنازة للأب الراحل وحزن على ابنه المسكين محمد.
نقلت وكالة إخلاص عن مسؤولين في الحي الذي يقطن فيه خالد شهادتهم عن ما جرى.
وذكر مسؤول الحي Mitat Yalçın: “كان لأخونا خليل حفل ختان وعليه إعداد الوجبات وتحضير قاعة الحضور”.
وتابع عن فرح ختان يتحول إلى جنازة وفاجعة غربي تركيا: “شعروا بالبرد فأشعلوا الفحم لكنهم تسمموا به وتسبب ذلك بوفاة خالد وتسمم ابن عمه يعقوب”.
وعلق المسؤول التركي: “لسوء الحظ تحول حفل الختان في حينا إلى فاجعة والطعام إلى وجبات جنازة”.
وقال مصطفى أتلاي عم خالد عن فاجعة حفل ختان غربي تركيا: كل الاستعدادت كانت كاملة وفي الصباح بدأ الضيوف يتوافدون لحضور الحفل”.
وأضاف: “رن الهاتف صباحاً وأخبرونا أنهم في طور تحضير الوجبات وعندما برد الجو أشعلوا الفحم وتسمموا بدخانه”.
و”عندما قدم الطهاة شاهدوا خالد وابن عمه وهما فاقدين للوعي ليكتشف المسعفون أن الأب فارق الحياة” أردف مصطفى.
عادة ختان الأطفال
وعادة ختان الأطفال الصغار من العادات الشهيرة في تركيا ومختلف البلدان ويتم فيها إجراء جراحة للطفل.
يتم بتلك الجراحة إزالة الغشاء الذي يحيط بالعضو الذكري بهدف وقايته من الأمراض التناسلية التي يمكن أن يتعرض لها في حال عدم ختانه.
ومنذ عهد الإمبراطورية العثمانية أولى الأتراك لتلك العادة اهتماماً كبيراً ووضعوا لها الكثير من التقاليد الخاصة.
تتمثل تلك التقاليد بغرف وملابس خاصة وحفل وأهازيج وتوزيع للمأكولات في الطرقات أو في مكان مخصص للاحتفال.