ركوة – روت سيدة تركية تدعى زليخة دمير كيف نجت وابنتاها ضمن مبنى مؤلف من 4 طوابق بعدما حوصرت بسبب الزلزال الذي هز ولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا.
ونقلت وسائل إعلام تركية كيف استطاعت زليخة وابنتاها النزول من الطابق الثالث إلى بر الأمان بعد تهدم درج البناء جراء الزلزال المدمر.
وذكرت السيدة أنها لم تجد سوى “كيبل” إنترنت ربطته بشرفة البناء وقامت بالنزول عن طريقه إلى الأسفل حفاظاً على حياتها بعد اضطرت لذلك.
وأضافت: “لحظات لا يمكن أن أشرحها، كنت في وضع سيء للغاية لم يبق لدي إلا المخاطرة بهذا الفعل بينما كان البناء يهتز وعلى وشك الانهيار”.
زليخة التي تبلغ من العمر 42 عاماً أكدت أنه بعد الزلزال الأول الذي هز كهرمان مرعش في 6 شباط/فبراير هبط الطابق الأول ليصبح الثاني على الأرض.
سيدة تروي كيف نجت من زلزال تركيا
وبينما انهار درج البناء جراء الزلزال لما تجد زليخة حلاً مع ابنتها هوليا ومدين إلا التعلق “بكيبل” انترنت ربطته بشرفة المنزل ونزلت عن طريقه للأسفل.
وأوضحت الأم حسب وكالة DHA أنها جعلت بناتها ينزلون أولاً لتتأكد من أن الحبل لن ينقطع ثم نزلت بعدهن في لحظات مرعبة قد لا يصدقها عقل.
ولفتت زليخة وهي سيدة تروي كيف نجت من زلزال تركيا أن مبنى منزلها تعرض لأضرار بالغة، فيما توفي اثنان من جيرانها والآن تكافح هي وعائلتها لإيجاد خيمة تمكث بها.
ويقول زوج السيدة خيري دمير البالغ من العمر 48 عاماً: “كنت في العمل خلال الزلزال وكانت امرأتي وبناتي بمفردهن في المنزل”.
وأردف: “لا أستطيع وصف ما حدث كنت سعيداً بنجاتهم ورؤيتهم بأمان نحن نقيم حالياً في مناطق أكثر أمناً من المنازل المتهدمة والمتصدعة”.
“نريد خيمة للاحتماء بها”
وتابع بأنه وعائلته يلجؤون لبيوت العزاء وقد تقدمت الأسرة للحصول على خيمة وقد تقدمت بطلب لأجل ذلك وتنتظر استجابة السلطات لها.
ويذكر خيري في حديثه: “مشكلتنا الرئيسية الحالية في السكن، ليس لدينا مكان يؤينا، نريد خيمة للاحتماء بها دعونا نعجل بالحصول عليها”.
وتسبب زلزال تركيا بمقتل أكثر من 45 ألف شخص في مناطق جنوبي البلاد أبرزها هاتاي وغازي عنتاب وأديامان وكهرمان مرعش.
وأدى الزلزال لتشريد الملايين فيما تتواصل قصص مآسي ضحايا الزلزال بالانتشار عبر منصات التواصل ووسائل الإعلام لتشهد على كارثة إنسانية صعبة.