ركوة – سلطت وسائل إعلام تركية الضوء على قصة عائلة تفطر القلوب من مآسي ضحايا الزلزال في تركيا.
الجد وحفيدة رضيعة، آخر من تبقى على قيد الحياة من أفراد عائلة كيليسلي في ولاية هاتاي جنوبي البلاد.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام علق الجد مدحت كيليسلي تحت الركام مع حفيدته الرضيعة زهراء (5 شهور).
وبقي الجد وحفيدته على تلك الحالة لمدة يومين ونصف قبل أن يسمع رجال الإنقاذ صراخهما وينقذوا حياتهما.
تم إنقاذ مدحت البالغ من العمر 69 عاماً والطفلة الرضيعة زهراء كل بمفردهما وتم نقل الصغيرة إلى مستشفى بعيد.
وبعد 3 أسابيع من الانتظار المؤلم اجتمع شمل الجد بحفيدته وقطع كيليسلي مئات الكيلو مترات للقاء زهراء.
وبعد إجراء فحص الحمض النووي لإثبات القرابة اصطحب الجد ابنة ابنته بعدما أودى الزلزال بجميع أفراد الأسرة.
ووفق ما نقلته المصادر عن قصة عائلة في تركيا قضت ابنة مدحت وزوجته وابن ابنته شقيق زهرة يوسف البالغ من العمر 4 أعوام.
ويقول الجد عن ذلك حسبما نقلته رويترز: “هذه الصغيرة ليس لها أم ولا أب ولا جدة ولا أحد.. أنا الوحيد الباقي لها”.
قصة عائلة في تركيا تفطر القلوب
لم يتمالك الجد دموعه حين رأى حفيدته في دار لرعاية الأطفال بإدارة وزارة الأسرة التركية ليقبل يدها ويحتضنها.
وخاطب مدحت حفيدته في الفيديو المؤثر الذي فطر القلوب: “أنت روحي حمداً لله أنني عثرت عليك”.
وعن قصة عائلة في تركيا يقول كيليسلي: “بعد رؤية زهراء أشعر كأنني نسيت ألمي بعدما كان لدي جرح غائر.. عثرنا على الرضيعة”.
وذكر الجد أن حفيدته أول من خطر على باله حين حصل الزلزال وأوقظه من النوم.
وبينما كان منزل الأسرة ينهار تمكن كيليسلي من حمل الصغيرة من على فراشها وإيجاد مكان آمن لهما للاحتماء فيه.
Depremde enkaz altında kalan Mithat Kilisli ve 5 aylık torunu Zehra, 3 hafta sonra kavuştu. Zehra'nın anne-babası ve abisi ise hayatını kaybetti. pic.twitter.com/qXXXPN5t2v
— BBC News Türkçe (@bbcturkce) March 3, 2023
وتابع: “الطفلة المسكينة كانت تبكي باستمرار ولكنها نامت أيضاً لبعض الوقت تحت الأنقاض”.
وبعدما سمعه رجال الإنقاذ وشاهد ضوء مصابيحهم حدد مكانه لهم. وأخرج المنقذون زهراء أولا ثم جدها.
وذكر الجد عن مآسي ضحايا الزلزال: “كنت أظن أنهم سيبقونها بالخارج حتى يخرجوني أيضا لكن اكتشفت أنهم سلموها فوراً لهيئة إدارة الكوارث التركية”.
ونقل المنقذون الرضيعة الصغيرة زهراء من هاتاي إلى مستشفى في ولاية مرسين وبعدها إلى أنقرة حيث استمرت رعايتها.
وتسببت زلازل 6 شباط/فبراير وما بعدها بوفاة أكثر من 45 ألف شخص في تركيا، ومع ضحايا سوريا ارتفع الإجمالي إلى نحو 51 ألف ضحية.
وأدى الزلزال المدمر إلى تشريد الملايين وإصابة نحو 108 آلاف فيما وجد أطفال أنفسهم بعيدين عن أقاربهم بعد نقلهم لمستشفيات مختلفة.
Mithat Kilisli was reunited with the only surviving member of his family, five-month-old granddaughter Zehra, after being pulled out of the earthquake wreckage separately#TurkiyeQuakes pic.twitter.com/1zzjkArX6w
— TRT World (@trtworld) March 4, 2023