ركوة – عادت قضية خطوط الصدع في تركيا إلى الواجهة بعد زلازل مدمرة ضربت مناطق الجنوب التركي ليدور الحديث عن أكثر المناطق المهددة.
وتكرر الحديث عن خط صدع شرق الأناضول الذي يمتد بمناطق واسعة من شرق إلى جنوب وسط تركيا.
ويشكل الصدع الحدود التكتونية من نوع الفالق التحويلي بين الصفيحة الأناضولية والصفيحة العربية المتحركة شمالاً.
ومؤخراً ذكرت المديرية العامة لأبحاث واستكشاف المعادن أن هناك أكثر من 45 مقاطعة و110 مناطق في تركيا تتضمن 485 صدعاً نشطاً يمكن أن ينتج عنه زلازل.
المناطق المهددة بالزلازل في تركيا
ورغم عدم وجود خطوط صدع نشطة ضمن بعض الولايات أو المناطق إلا أنها مجاورة لأخرى نشطة ما يشكل خطراً عليها حسب haberturk.
والولايات التي تقع على خطوط صدع نشطة هي أكسراي، أيدن، باليكسير، بولو، بوردو، بورصة، بينجول، دنزلي وإسكي شهير.
كما أن ارزينجان، أضرورم، هكاي، هاتاي، إزمير، كهرمان مرعش، مانيسلا، كوجالي، موغلا، قونيا، عثمانيةو سكاري هي أيضاً ضمن خطوط الصدع النشطة والخطرة.
ونقلت قناة تي آر تي عن البروفيسور محمد فاتح ألطان قوله إن صدع شرق الأناضول وهو ثاني أكبر خط زلزالي في تركيا، شهد انكساراً بعد زلزال ألازيغ.
وبعد زلزال ألازيغ الذي وقع في عام 2020 حصل فيما يبدو انزلاق زلزالي إلى منطقة كهرمان مرعش جنوبي تركيا.
كيف تشكل صدع شرق الأناضول
بدأت حكاية الصدع المذكور من زلازل عديدة ضربت البلاد تاريخياً منذ عام 1822 حيث وقع زلزال أنطاكية الذي تكرر في أعوام 1866، 1872، 1874، 1875 و1893 وزلزال ملاطية 1905 وأخيراً زلزال بينجول سنة 1971.
ومع زلزال إيلازيغ في 24 كانون الثاني/يناير سنة 2020 دخل خط صدع شرق الأناضول فترة النشاط بعد صمت خلال الأعوام التي سبقته.
وتعرضت تركيا لزلازل شبهت بالقيامة الصغرى مثل زلزال إسطنبول العظيم الذي راح ضحيه 13 ألف شخص وحصل سنة 1509 وهو حال زلزال إزمير سنة 1653.
وتجدر الإشارة إلى أن زلزال إرزينجان الكبير عام 1939 هو أحد أكبر الزلازل في العالم إذ بلغت قوته 7.9 درجةوراح ضحيته ما يقرب من 33 ألف شخص.
وضربت زلازل عديدة جنوبي تركيا وشمالي سوريا خلال الأسابيع الماضية وتسببت بخسائر بشرية كبيرة في كهرمان مرعش وهاتاي وغازي عنتاب ومناطق أخرى سورية وتركية.