ركوة – سلطت وسائل إعلام تركية الضوء على أحمد قره أحمد أوغلو” وهو فنان تركي أبدع في فن استثمار المخلفات وتحديداً مخلفات الزجاج لتحويلها إلى إكسسوارات وحلي وأدوات زينة.
ونقلت وكالة الأناضول قصة أوغلو فنان الزجاج التركي البالغ من العمر 54 عاماً ويعمل في فنون الزجاج منذ أن كان في التاسعة من عمره ضمن ولاية إسطنبول.
لكن مسألة إعادة تدوير النفايات تعد أمراً مهماً لحماية البيئة، وهو ما يحرص عليه أحمد منذ 20 عاماً حسبما صرح فنان تركي عن استثمار المخلفات لوسائل إعلام تركية.
فنان تركي واستثمار المخلفات
وأوغلو الذي ينحدر من ولاية كوجالي شمال غربي تركيا يكسب رزقه من مهنة تحويل الزجاج إلى إكسسوارات منذ نحو 45 عاماً.
وداخل مقاطعة “باش إيسكلا” التابعة لولاية كوجالي يعمل الرجل ضمن دكان بمنشأة سياحية وينتج أنواعاً عديدة من الحلي والخواتم والأقراط الجميلة.
كما يعتمد أحمد وهو فنان تركي بالدرجة الأولى على استثمار المخلفات الزجاجية لتحويلها إلى إكسسوارات في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج في الأعوام الأخيرة.
ويعالج الفنان تلك المخلفات في حرارة تصل 1200 درجة ليقوم بإعادة تصميمها حتى تأخذ الشكل المطلوب.
تدوير النفايات في تركيا
وتتصدر تركيا قيادة مشروع صفر نفايات عالمياً الذي يسعى لمكافحة التحديات الكبرى التي يفرضها التغير المناخي على الإنسانية جمعاء.
كما حققت البلاد تقدماً مهماً على مستوى العالم في مبادرة صفر نفايات وهو ما لقي صدى دولياً واسعاً من خلال خطوات عديدة مثل ما فعلته شركة توساش للصناعات الجوية والفضائية.
لكن قامت تلك الشركة عبر استثمار المخلفات بإعادة تدوير 99 بالمئة من نفاياتها إلى جانب بلديات عديدة نفذت مثل هذه المشاريع.
مشاريع لأجل البيئة
وقدمت وزارة البيئة والتخطيط العمراني والتغير المناخي التركية منحاً لتشجيع مشاريع صفر نفايات، وتطور وزارة الزراعة والغابات خطوات معالجة مشكلة هدر المياه، التي تزداد قيمتها يومًا بعد يوم.
كما فرضت تركيا غرامات مالية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية وأخرى لمنع رمي القمامة، واستخدام المواد الخطرة، وتلوث الهواء وحتى التلوث الضوضائي.
ويبتكر العديد من الحرفيين والفنانين في تركيا أعمالاً مشابهة لتلك التي يفعلها فنان تركي في استثمار المخلفات ضمن كوجالي.
وكل ذلك يجري بواسطة البلاستيك والنفايات الأخرى لخلق الوعي من خلال الاستلهام من مشروع صفر نفايات.