ركوة – تتعدد وسائل الاحتيال وخداع الناس بهدف سرقتهم في مناطق عدة حول العالم ومنها إسطنبول التي شهدت اعتقال شاب خدع 19 شخصاً في الولاية مستهدفاً كبار السن.
وحسبما ترجمت ركوة عن صحيفة حريات اعتقلت السلطات التركية شاباً احتال على كبار السن في إسطنبول بين عامي 2022 و2023 عبر الاتصال بكبار السن والادعاء بأنه ابنهم.
لكن السلطات تمكنت من القبض على المحتال بعد آخر عملية نفذها ضمن منطقة قاضي كوي في إسطنبول وفيها اتصال برجل عجوز وزعم أنه ابنه وبحاجة ماسة للمال ولا وقت لديه.
وطلب الشاب من العجوز أن يعطي المال لطرف ثاني سيأتي إلى منزله ملحاً على الأب المفترض بأن القضية حساسة ولا تتحمل أي تأخير أو تفكير ليضع المسن في موقف حرج.
خدع 19 شخصاً في إسطنبول
وحين استجاب المسن لطلب المحتال وقدم المال لطرف ثالث أدرك بعد فترة قصيرة أنه وقع ضحية احتيال ليقدم شكوى إلى شرطة قاضي كوي وتقوم الأخيرة بفحص سجلات كاميرات المراقبة.
ومن خلال بطاقة النقل العام التي استخدمها المحتال تم التعرف على هويته والقبض عليه ليتبين أنه يقوم بتحديد أرقام وهوية كبار السن عبر تطبيق في الهاتف المحمول قبل استهدافهم لخداعهم.
وذكرت صحيفة حريات حسبما ترجمت ركوة أن المحتال استهدف وخدع 19 شخصاً في ولاية إسطنبول وحصل على ما يعادل 2 مليون و100 ألف ليرة تركية جراء عمليات الاحتيال.
وتم اعتقال الشاب وسجنه في 24 شباط/فبراير بتهمة الاحتيال وهو بحسب صحيفة حريات أجنبي الجنسية ولم تذكر المصادر أي معلومات بشأن جنسيته الأصلية.
İstanbul'da yaşlı insanları arayıp 'Baba acil paraya ihtiyacım var' diyerek dolandıran şüpheli, düzenlenen operasyonla yakalandı. Zanlının, 2022-2023 yılları arasında aynı yöntemle ikameti Kadıköy ilçesi olan 19 vatandaşı 2 milyon 100 bin lira dolandırdığı ortaya çıktı.
— Hürriyet.com.tr (@Hurriyet) February 28, 2023
مكتب خاص لعمليات الاحتيال عبر الهاتف
وكانت السلطات التركية قد أنشأت في إسطنبول مكتباً خاص للتحقيق في عمليات الاحتيال عبر الهاتف يتبع لمكتب المدعي العام ضمن الولاية.
ووفق ما ترجمته ركوة عن وسائل إعلام تركية يأتي ذلك بسبب حوادث عمليات الاحتيال عبر الهاتف التي تشهدها الولاية بشكل شبه يومي.
ويتضمن المكتب المذكور 3 مدعين للتحقيق في تلك القضايا وتم الإعلان عنه خلال شهر شباط/فبراير الجاري بعد شكاوى وردت من نحو 60 شخصاً.
ويستهدف المحتالون بغالب الأحيان كبار السن كما فعل شاب خدع 19 شخصاً في إسطنبول، ويدعي بعضهم أنه ضابط شرطة ويطلب تسليم المال بحجة تورط صاحب العلاقة في تحقيقات مكافحة الإرهاب.
لكن مهمة مكتب التحقيق الخاص ضمان جمع الأدلة بشكل أسرع والقبض على المجرمين ومنع وقوع الجريمة والحد من تكرارها.
ولم يسلم السوريون أو العرب الموجودون في تركيا من تلك العمليات، حيث يتصل بهم المحتالون ويخبرونهم بأنهم ينتمون إلى منظمات إرهابية وأن عليهم تسليم أموالهم لهم للحجز عليها.