ركوة – مع الزلازل المتكررة التي ضربت مناطق مختلفة في تركيا زاد الحديث عن معلومات ونصائح بعض يمكن تصنيفها خرافات ينبغي تصحيحها وعدم تصديقها ومنع انتشارها.
وحسبما ترجمته ركوة عن وسائل إعلام تركية منها يني عقد فإن هناك نحو 8 خرافات شائعة عن الزلازل تكرر الحديث فيها بعد زلازل جنوبي ووسط تركيا.
ومن تلك الشائعات شعور الحيوانات بالزلازل قبل حدوثها، فرغم العديد من التقارير والروايات والدراسات حول إمكانية شعور بعضها بالزلازل قبل وقوعها إلا أن المزاعم لا تستند إلى أي دليل ملموس.
وفضلاً عن ذلك فإن شعور الحيوانات كالطيور والكلاب وغيرها بحالة القلق والتخبط ليس دائما لإحساسها بالزلازل فقد يكون هناك أسباب أخرى مثل المرض أو الخوف أو الجوع وما شابه.
ثانياً الخروج الفوري من المكان وقت الزلازل ليس أمراً صحيحاً فينبغي قبل كل شي الاحتماء تحت قطعة أثاث قوية حتى توقف الاهتزاز الناجم عن الزلزال والتأكد من أن المكان أصبح آمناً عند الخروج أو التحرك.
وتؤكد الأبحاث والتجارب أن غالبية الإصابات وحالات الوفاة التي جرت عقب الزلازل تعود لأخطاء في التحرك أو الإخلاء عند وقوع الزلزال ويحصل الانهيار عند محاولة الخروج من المبنى أو التحرك ضمنه.
ومن بين الأخطاء الاعتقاد أن الهزات الارتدادية أقل خطورة، فكثير من المؤشرات تدل على أنها لا تختلف من ناحية الشدة والحجم عن الزلزال الرئيسي من حيث الاهتزاز ومستوى الطاقة المنبعثة.
خرافات عن الزلازل
كما يحتمل أيضاً أن تكون الهزة الارتدادية أكثر فتكاً من الزلزال الرئيسي لاسيما بعدما يحدث الأخير تشققات وتصدعات تكون الارتداديات بعدها مدمرة للمكان وأساسات المباني بمختلف أنواعها.
وتتضمن الخرافات الاعتقاد بأن الزلازل القوية تضرب دائما في الصباح المبكر أو وقت الليل، فعلى مدار اليوم قد تحصل الزلازل على اختلاف أنواعها.
ويميل الأشخاص الذي يتحدثون عن وقت معين للزلازل إلى تجارب مؤلمة صادفتهم عن الهزات أو الزلازل صباحاً أو مساء حسبما حصل معهم.
ويظن البعض أن الزلازل أيضاً ترتبط بطقس ما حار أو بارد إلا أن ذلك الاعتقاد غير صحيح أيضاً، ويرتبط الأمر أيضاً بالطقس الذي يتذكره الناس لحظة وقوع زلزال ما لاسيما إن نتج عنه خسائر.
الاعتماد على الهزة الأولى لتحديد فيما إذا كان الزلزال قوياً أو لا أمر خاطئ ويصنف من بين الخرافات وينصح على نطاق واسع النزول إلى أماكن آمنة والاحتماء في حال الشعور بهزات حتى لو كانت خفيفة.
ويشاع اعتقاد أن الاختبار أو الاحتماء تحت الباب أكثر فائدة خلال الزلازل وهو نصيحة قديمة جداً في تجارب الزلازل ضمن بيوت مصنوعة من الطوب وتكون هياكلها غير مدعمة.
وقد يكون الشخص في وضع أكثر أماناً في حال التكور والتستر والمكوث تحت قطعة أثاث متينة أو قوية مثل مكتب أو طاولة.
ومنذ وقوع زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6 شباط/فبراير والزلازل التي تلتها والتوقعات بأخرى قد تطالب بلدان مختلفة تشغل المعلومات والخرافات المرتبطة بالزلازل منصات التواصل والمواقع الإلكترونية المختلفة.
يذكر أن إجمالي عدد الوفيات جراء زلزال تركيا وسوريا ارتفع إلى 51 ألفا، وفقا لبيانات جديدة إذ ارتفع عدد ضحايا الزلازل في الوسط والجنوب التركي إلى 45 ألفا و89 شخصا.