ركوة – شهد شهر شباط/فبراير الماضي مؤشرات إيجابية لصالح الاقتصاد التركي رغم مأساة الزلازل التي جرت فيه وأوقعت خسائر بشرية ومادية تاريخية.
وبحسب معطيات وزارة التجارة الخارجية سجلت الصادرات في شهر شباط نحو 18،6 مليار دولار رغم تأثير الزلزال السلبي على الصادرات.
لكن تأثير الزلازل على الصادرات يرجع من كون الولايات الـ 11 المتضررة وفق تقرير وكالة الأناضول تشكل 8,6 بالمئة من صادرات البلاد.
ومن ضمن المؤشرات الإيجابية على الاقتصاد التركي صادرات السيارات التركية التي حققت رقماً قياسياً خلال شباط/فبراير الماضي.
السيارات وتوليد الطاقة
ونمت صادرات السيارات بنسبة 63.4 بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الفائت 2022.
كما أعلنت جمعية موزعي السيارات في تركيا تصدير 132 ألفاً و42 مركبة خلال أول شهرين من العام الحالي بينها 81 ألفاً و148 مركبة في شباط.
والرقم المذكور هو أعلى معدل تصدير حتى الآن في شهر شباط، وبذلك ارتفعت صادرات السيارات مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021 بنسبة تبلغ نحو 50.4 بالمئة.
لكن وكالة الأناضول تحدثت اليوم الخميس 2 آذار/مارس 2023 عن بلوغ تركيا المركز السادس أوروبياً في إنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح بقدرة إجمالية بلغت 11 ألفاً و969 ميغاواط.
كما نقلت الوكالة عن جمعية “WindEurope” العاملة في مجال تعزيز استخدام طاقة الرياح بأوروبا قولها إن تركيا استخدمت الرياح في توليد 867 ميغاواط من الكهرباء خلال 2022.
وبذلك سجلت تركيا صعوداً نحو المركز السادس في توليد الطاقة الكهربائية من الرياح، تلتها ألمانيا، إسبانيا، المملكة المتحدة، فرنسا والسويد.
مؤشرات إيجابية للاقتصاد التركي
وفي كانون الثاني/يناير الماضي 2023 سجل قطاع الزراعة التركي أعلى قيمة صادرات له على مستوى الشهر المذكور، برقم 2 مليار و875 مليون دولار.
كما ارتفعت صادرات تركيا الزراعية خلال كانون الثاني/يناير الماضي بنسبة 12.8 في المئة مقارنة بالشهر ذاته من عام 2022.
ومن ضمن المؤشرات الإيجابية للاقتصاد التركي قطاع الزراعة الذي سجل من إجمالي الصادرات التركية 14.8 في المئة، فيما حلّ العراق ضمن مقدمة الدول الأكثر استيراداً للمنتجات الزراعية من تركيا.
كما تلت العراق من حيث صادرات المنتجات الزراعية التركية روسيا وألمانيا وإسبانيا وهولندا.
لكن من ناحية أخرى ورغم مأساة الزلازل شهدت أنطاليا أحد أبرز المناطق الساحلية في المتوسط موسماً سياحياً هو الأفضل على الإطلاق خلال عام 2023 باستقبالها 450 ألفاً و283 سائحاً.
ووفق ما رصدته ركوة عن وكالة إخلاص باتت أنطاليا مركز اهتمام السياح بجمالها التاريخي والطبيعي وهياكلها الثقافية ومدنها القديمة بالإضافة إلى بحرها ورمالها وشمسها وهو ما جعلها تحطم أرقاماً قياسية في السياحة.