ركوة – قدم أكاديمي تركي ملاحظات مهمة حول سلامة المباني في تركيا وما يتربط بمخاوف متصاعدة بشأن زلزال محتمل في ولاية إسطنبول.
ونقلت وسائل إعلام عن الأكاديمي المعمار كورتولوس أتاسيفر قوله إن الزلزال الذي تعرضت له إسطنبول سنة 2019 بقوة 5،8 أدى لتضرر المباني بشكل كبير.
واضطر ذلك السلطات إلى هدم العديد من المنازل المتصدعة، لكن أخرى لاتزال تمتلك نفس العيوب تزداد المخاوف بشأنها.
وذكر المهندس الخبير في المعمار ومقاومة الزلازل حول سلامة المباني في تركيا: “الإسمنت عالي الجودة أمر في غاية الأهمية وهو شيء حيوي”.
كما تابع أتاسيفر: “من المهم أيضاً فحص نوعية الإسمنت في البناء إذ يجب أن يكون عالي الجودة وأي نوع من المباني التي تتضمن نتوءات تكون طوابقها ضعيفة أو هشة”.
سلامة المباني في تركيا
وأي مباني تتضمن أعمدة قصيرة تساهم في إضعاف المستوى الأرضي للمبنى ويجعل غير قادر على حمل الطوابق العليا في حال وقوع الزلزال.
فالأعمدة القصيرة ستكون غير كافية مقارنة بقطرها للتحمل الطوابق العليا ويكون الدور الأرضي أطول من الأدوار التي فوقه وفق ما رصدته وترجمته ركوة عن المصدر ذاته.
لكن يمكن جعل كل تلك الأمور آمنة في حال التخطيط للتصميمات كما يجب واستخدام إسمنت ذو جودة عالية ولكن هذا الأمر نادر في المباني لاسيما القديم منها.
ونقلت وسائل إعلام عن سيدة تركية تدعى ياسمين سليمان أوغلو قولها إنها تشعر بالقلق على المبنى الذي تقطنه ولا تشعر بالأمان فيه.
كما أكدت أوغلو أن المبنى تضرر كثيراً بعد زلزال عام 2019 الذي أدى لتصدع أعمدته وقد انتابها وعائلتها وجيرانها الخوف بعد زلزال كهرمان مرعش.
جدوى نظام إنذار مبكر
وحول سلامة المباني في تركيا من المهم وفق الأكاديمي التركي تطوير نظام إنذار مبكر يعتمد على ألياف بصرية بطول 50 كيلومتراً.
لكن بالنسبة لمدينة ضخمة مثل إسطنبول من الصعب معرفة أين يذهب الناس بحثاً عن ملجأ حتى لو تم تنبيههم إلى أن زلزالاً على وشك الحدوث.
وتحولت أزمة الزلازل في تركيا بين يوم وليلة القضية الرئيسية في البلاد بسبب الرعب وحجم الخسائر الكبير الذي سببه زلزال 6 شباط/فبراير 2023.