أخبار تركياقلق متزايد من زلزال إسطنبول وهذا ما يفعله السكان للاطمئنان في الليل

قلق متزايد من زلزال إسطنبول وهذا ما يفعله السكان للاطمئنان في الليل

يبحث سكان إسطنبول عن ليل هادئ بعيداً عن ذكريات زلزال 1999 وتخوفات تكرار سيناريو زلزال كهرمان مرعش جنوبي تركيا

ركوة – يعيش سكان إسطنبول شمال غربي تركيا قلقاً متزايداً من زلزال يهدد الكثير من المباني الضعيفة وتكرار سيناريو زلزال عام 1999.

وتسبب زلزال كهرمان مرعش جنوبي تركيا وتوقيته في الرابعة فجراً بحالة رعب من تكرار ذلك في إسطنبول ما ضاعف الخوف والقلق للأهالي.

يتقدم الكثير من السكان في الوقت الحالي لطلبات فحص المباني ومقاومتها للزلازل ويستعينون بالمؤسسات والشركات الخاصة المرخصة.

وفق ما نقلته صحيفة حريات وترجمته ركوة يود بعض السكان الابتعاد عن الازدحام والضجيج وتأمين سلامتهم وسلامة أبنائهم من جهة أخرى.

ويقول آخرون إن الوضع المعيشي الذي يزداد صعوبة مع ارتفاع أسعار الإيجارات في إسطنبول والغلاء المتزايد يعطي حافزاً إضافياً لمغادرة الولاية.

يعيش سكان إسطنبول شمال غربي تركيا قلقاً متزايداً من زلزال يهدد الكثير من المباني الضعيفة وتكرار سيناريو زلزال عام 1999
سكان إسطنبول شمال غربي تركيا حسب صورة أرشيفية

قلق متزايد من زلزال إسطنبول

ونقلت صحيفة حريات حسبما ترجمته ركوة عن Ş.E بعمر 54 عاماً قولها: “أنا من اسطنبول و أبقى مع والدتي وابنتي، منذ أن شهدنا زلزال 1999 لدينا خوف من الزلازل”.

وتضيف: “عندما تمر شاحنة القمامة، تهتز النوافذ في منزلنا، ونعتقد أن هناك زلزالاً، وكل ما حولنا مبان قديمة رغم أن الجديدة لا نثق كثيراً بها”.

وتتابع: “هدفنا الابتعاد عن اسطنبول لفترة طويلة وابنتي لم ترغب في ذلك بالبداية لكن بدأ الخوف على الأطفال بعد زلزال كهرمان مرعش”.

وأردفت أن “أي زلزال يحدث في مناطق عدد سكانها قليل بين 60 و70 ألف نسمة لن تتأثر مثل المدن الكبير التي يبلغ سكان الحي الواحد فيها 100 ألف نسمة”.

تعتبر إسطنبول العاصمة الاقتصادية والثقافية لتركيا ويقطنها حوالي 20 مليون شخص لكن ذكريات زلزال 1999 لاتزال عالقة في أذهان الكثيرين.

زلزال كهرمان مرعش وما بعده

كما غير زلزال كهرمان مرعش جنوبي تركيا بعد 6 شباط/فبراير 2023 المعادلة فبات الكثيرون يرغبون أو انتقلوا من إسطنبول فعلاً إلى مناطق أكثر أماناً حسب نظرهم.

بحسب ما ذكرته بلدية إسطنبول إن حصل أي زلزال بقوة 7،5 على مقياس ريختر فهناك نحو 100 ألف بناء وأكثر ستكون مهددة بالضرر أو الانهيار.

ولهذا جندت السلطات عشرات المهندسين في أحياء المدينة بهدف التجول فيها والتأكد من سلامة مبانيها وفي حال كان الخطر عال جداً سيتخذ قرار بالإخلاء والهدم.

تقع بعض أحياء إسطنبول على مسافة نحو 15 كيلو متراً من صدع شمال الأناضول البعيد عن صدع شرق الأناضول الذي سبب زلزال جنوب شرقي تركيا وشمال غرب سوريا.

وكان علماء جيولوجيا قد حذروا أنه من المحتمل أن يحصل زلزال في تلك المنطقة خلال العقود الثلاثة المقبلة بنسبة تصل إلى 47% وبقوة 7،3 درجات على سلم ريختر.

اقرأ أيضاً

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

أحدث الأخبار