ركوة – لم تعتقد السيدة Züleyha Günaydın التي تقيم في ملاطيا أن إنقاذ ابنها Hazar Keleş لها من زلزال كهرمان مرعش جنوبي تركيا سينقلب جحيماً يحرق قلبها لفترات طويلة بعد الكارثة، وهي قصة رصدتها ركوة عن سيدة نجت من الزلزال بفضل ابنها.
زليخة البالغة من العمر 47 عاماً فقدت ابنها في الزلزال الذي هز منزلهما في الطابق الرابع ضمن بناء مؤلف من خمس طوابق في حي Halfettin Mahallesi داخل ملاطيا بتاريخ 6 شباط/فبراير 2023.
الحضن الأخير كان هو الأقسى لدى الأم إذ حاول ابنها Hazar Keleş حمايتها بجسده من الحطام الذي تساقط عليهما لينقذ حياتها وتروي ما جرى معها لوكالة DHA التركية وهي تذرف الدموع حسبما ترجمته ركوة.
الأم Züleyha Günaydın تقول عن ذلك: “حين انفصلت عن زوجتي قبل نحو 15 عاماً أصبحت أباً وأماً لابني هزار وكنا نعيش على المساعدات بسبب وضعنا المالي الصعب”.
وأضافت بحرقة قلب راوية قصة سيدة نجت من الزلزال: “كان حلم طفلي الوحيد الالتحاق بالجيش والاستشهاد هناك. لكن عندما أجرى عملية زرع عين في عمر 18، لم يتمكن من ذلك بسبب مشكلة في عينه الأخرى”.
قصة سيدة نجت من الزلزال
وتابعت: “كان يقول لي بشكل متكرر أنا عبء عليك” وكان هذا الكلام يكسر قلبي إذ لم استطع مساعدته وحتى أنه طلب معطفاً قبل الزلزال بأيام فلم أتمكن من إحضاره.
“كان يدعو دائما إلى الله بأن يأخذ حياته أمام أمه وهو ما جرى بالفعل” وفق ما ذكرته الأم ونقلته صحيفة سوزجو عن قصة سيدة نجت من الزلزال بفضل ابنها وترجمته ركوة.
كما أردفت عن لحظة الزلزال: “بينما كان السقف ينهار فوق رؤوسنا قام ابني بوضع نفسه فوقي لحمايتي ومات بين أذرعي وأخرجوني من تحت الأنقاض بعد نحو 11 ساعة”.
وتتابع السيدة زليخة قصتها باكية: “كان لدي ابن في الحياة والآن رحل أصبحت وحدي في هذا العالم الكبير ولست سعيدة لأني ابني أنقذ حياتي”.
وختمت الأم حديثها معلقة على قصة سيدة نجت من الزلزال بفضل ابنها: “كثيرا ما آتي إلى قبر ابني وأبكي لساعات، بسبب الوضع الصعب الذي لم أتمكن به من تلبية رغباته أتمنى أن يرحمه الله ويصل رتبة الشهادة التي حلم بها”.
وفي 6 شباط/فبراير 2023 ضرب زلزالان عنيفان ولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا تبعهما هزات أرضية تسببت جميعها بخسائر بشرية ومادية جسيمة ضمن نحو 11 ولاية.