ركوة – مع تقدم شهر رمضان واقترابه من منتصفه يترقب الكثيرون في تركيا ليلة القدر التي عادة ما يتم إحياؤها في العشر الأواخر من الشهر الفضيل وتدور التساؤلات كيف تستقبل البلاد تلك الليلة العظيمة؟
عادة ما يتم الحديث عن أن ليلة القدر في تركيا تكون ضمن ليلة السابع والعشرين من رمضان أي أنها قد تكون هذا العام يوم الإثنين 17 نيسان/أبريل 2023 لكن عادة يتم التماسها في الليالي الوترية من رمضان وفق ما نقلته سي إن إن ترك.
أي أن التماس ليلة القدر في العشر الأواخر يكون في ليلة 21 و23 و25 و27 بالإضافة إلى ليلة 29 ومن يود أن لا تفوته تلك الليلة ينوي الاعتكاف ويحيي الليالي العشر قياماً وصلاة وقراءة للقرآن.
ليلة القدر في تركيا
وتحظى ليلة القدر في تركيا ومختلف الدول باهتمام ديني خاص يتم فيه تكثيف الشعائر الإسلامية من قراءة القرآن والصلوات التي قد تستمر حتى مطلع الفجر (قيام الليل والتراويح والتهجد).
ومنذ عهد الدولة العثمانية جرت العادة بين المسلمين في تركيا أن يهنؤوا بعضهم البعض بقدوم ليلة القدر وهي عادة متوارثة وتسمى عند الأتراك أيضاً ليلة القنديل لأنها مثل النجمة والضوء الوهاج في رمضان.
كما ترفع الأيدي إلى الله في هذه الليالي الفضيلة ويناجي المسلمون ربهم بالدعاء والصلوات ويطلبون الأمنيات ويذرفون الدموع لأجل حاجاتهم وحاجات المسلمين المظلومين والمستضعفين والمحتاجين.
تكتظ المساجد عادة في ليلة القدر ويلاحظ ذلك بوضوح في صلوات الجماعة خاصة في صلاة التراويح التي تقام بعد العشاء وتبدو الصفوف متراصة والألسن الملحة بالدعاء والصلوات نشطة و فق ما تنقله تي آر تي خبر ترك.
ما يفعل في تلك الليلة
إلى جانب الصلوات والأدعية يقيم الخطباء جلسات للذكر وقراءة القرآن والابتهالات والمدائح النبوية مع الخطب والمواعظ الإرشادية والمبادرات الإنسانية التي تحث على الصدقات وجبر خواطر الآخرين.
كما ينقل بعض العلماء حديثاً عن تلك الليلة العظيمة بأن من علامات حدوثها أن “يرى كل شيء ساطعاً ومضيئاً ومشرقاً وكأنه أشبه بوضعية السجود وفيها يستجاب الدعاء فهي خير من ألف شهر.
وجاء في سورة القدر بالقرآن الكريم: “إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر”.
لكن آخرين يقولون عن تلك الليلة بأن الملائكة تتنزل فيها وتقدر بها الآجال والأرزاق وحوادث الليل والنهار والبركة والخير والتعق من النار فهي سلام من الآفات ونجاة لكل من أحياها.
وكما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم من “قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه” وهو حديث متفق عليه.