ركوة – أحيا وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ليلة القدر التي تصادف اليوم الإثنين 27 رمضان 1444 في مسجد الفاتح ضمن ولاية إسطنبول شمال غربي تركيا.
وحسبما ذكرت مراسلة ركوة خيمت أجواء روحانية فريدة في المسجد بحضور المسؤول التركي البارز والازدحام الذي رافق ذلك للمشاركة في أعظم ليالي العام 2023.
ورغم الأجواء الباردة في ولاية إسطنبول شهد المسجد حضوراً واسعاً من المصلين لصلاة العشاء والتراويح والدعاء والابتهال لله فيما كان البعض يوزع الحلوى على أبواب المسجد.
وفي محيط المنطقة ظهرت خيم الهلال الأحمر التركي التي تستقبل المتبرعين بالدم بعد الإعلان عن حاجتها لذلك لأجل ضحايا زلزال كهرمان مرعش.
لم تخل ليلة القدر من الدعاء للبلاد بالخير والسلام وتجاوز المحن المختلفة ومن بينها محنة الزلزال وأن يكتب الله لتركيا النجاح ويهيء الأفضل لها في الانتخابات التركية الرئاسية والبرلمانية المرتقبة.
ليلة القدر في تركيا
وتحتفل مساجد تركيا بليلة القدر في رمضان من كل عام وتحديداً في ليلة 27 رغم أن إحياء الليلة يتم التماسه ما بين ليلة 21 حتى 29 أي الليالي الوترية من أواخر شهر الصيام وفق ما تذكره trthaber.
صادفت ليلة القدر في تركيا هذا العام العديد من المصاعب والتحديات التي تحيط بالعالم ككل وأبرزها الأزمة الاقتصادية العالمية التي ضيقت الخناق بشكل كبير على أوضاع مختلف الدول.
وما زاد من الوضع صعوبة في تركيا بشكل خاص زلزال كهرمان مرعش والفيضانات التي مرت بها والتغيرات الجوية التي تعاني منها ما أدى للجفاف في بعض أجزائها.
ويأتي ذلك رغم جهود السلطات الكبيرة في التصدي لجميع تلك التحديات والتخفيف منها والعمل بكل ما أوتيت من وسائل لإعادة الحياة إلى طبيعتها.
أزمات متتالية
وجاءت تلك الأزمات بعد أكثر من عام على جائحة كورونا وبعد عام على الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على العالم ككل.
فالأعوام ما بين 2019 و 2023 تعتبر مليئة بالأحداث المؤسفة التي لاتقتصر على تركيا وحسب بل على العالم بأسره.
ولذلك رفع المصلون أيديهم وبادروا بالتضرع إلى الله في ليلة القدر بأن يكشف ما نزل من بلاء طيلة الأعوام الماضية.
وتأثر السوريون في تركيا كما الأتراك بتلك الأزمات لتطال مأساتهم التي جرت منذ نزوحهم عن مناطقهم بسبب الحرب في سوريا.
كما استذكر بعض العرب في تركيا ممن قدموا من البلاد العربية الأزمات التي عاشتها بلادهم سياسية كانت أم اقتصادية ورجوا من الله أن يتغير الحال نحو الأفضل.