ركوة – انتقادات واسعة لعمليات تخريب تعرضت لها جدران قلعة أفيون قره حصار Afyonkarahisar Kalesi غربي تركيا.
تلوث بصري طال ذلك المكان الذي بني قبل نحو 1350 عاماً بكتابات وتلوين أثارت غضب العديد من الزوار.
ودعا العديد من الزوار السلطات لإصلاح ما أفسده البعض في القلعة مما يعتقدون أنه لتخليد الذكرى.
لكن ذلك في الحقيقة إساءة للتراث والتاريخ حسب العديد من المعلقين ووفق لقاءات نقلتها وكالة إخلاص التركية.
يعود تاريخ القلعة إلى 3 آلاف سنة قبل الميلاد، فقد كانت موطن البيزنطيين والسلاجقة والعثمانيين وقبلهم الفرس والإغريق والرومان.
قلعة أفيون قره حصار
ونشرت وكالة إخلاص الفيديو بعنوان: “أولئك الذين يرون التخريب فوق 226 متر يقولون لقد استسلمنا”.
وذكر المصدر حسبما ترجمته ركوة أن Afyonkarahisar Kalesi تعرضت للتخريب خلال السنوات الأخيرة.
وبنيت القلعة التاريخية التي تعود للعام 1350 على كتلة صخرية بركانية وسط مدينة أفيون قره حصار غربي تركيا.
وبدا في فيديو الوكالة كيف تلوثت جدران القلعة وأطرافها بالنقوش والذكريات ممن لا يعرفون قيمتها.
عاصمة السياحة
وتعرف ولاية أفيون قره حصار Afyonkarahisar بأنها عاصمة السياحة العلاجية وتقع جنوب غرب أنقرة على طول نهر أقرتشاي.
ويرجع سبب كونها عاصمة السياحة بسبب ما تحتويه من ينابيع معدنية حارة تفيد في علاج الكثير من الأمراض فضلاً عن معالمها مثل القلعة.
وتعتبر الولاية المنتج الأبرز للرخام والمواد الغذائية في تركيا، وقد تغير اسمها في عام 2005 وأصبح رسمياً أفيون قره حصار بعدما كان أفيون فقط.
وشيدت القلعة في عهد الحضارة الحثّيّة منذ أكثر من 2000 عام من أجل الدفاع عن المدينة وحمايتها وفق ما نقله موقع kulturportali وترجمته ركوة.
معالم الولاية التاريخية
وفي عهد الدولة السلجوقية قام السلطان السلجوقي علاء الدين كيكوبات بإعادة ترميمها.
ومن أبرز معالم الولاية خان المولوية والجامع الكبير الذي أنشأه ابن الوزير السلجوقي فخر الدين علي فضلاً عن المنتجعات الصحية والحمامات الحارة.
ولهذا تعد مدينة أفيون قره حصار غربي تركيا ملاذاً مفضلاً للسياح من مختلف أنحاء العالم بهدف الاسترخاء والعلاج.
وتتميز الولاية بمنتجعاتها الصحية وحماماتها المعدنية فضلاً عن تقديم خدمات منفصلة للرجال وللنساء وللعائلات أيضاً.