ركوة – عمل بمثابة أشغال شاقة في ولاية أضنة جنوبي تركيا أحد أكثر المدن التركية سخونة في فصل الصيف، ويتجسد بتحضير الكباب تحت درجة حرارة تصل خلال الشواء لنحو 80 درجة لساعات طويلة قد لا يكون بالأمر السهل.
الشواء ضمن ولاية تصل درجة الحرارة فيها إلى 44 يزيد الوضع صعوبة.
كما نشرت وكالة إخلاص فيديو أشغال شاقة في أضنة أظهر معاناة أصحاب مهن شواء اللحوم في فصل الصيف حيث تصل معدلات الحرارة إلى أعلى مستوياتها.
أشغال شاقة في أضنة
ويزيد من ذلك أن العمل يمتد لساعات طويلة تبدأ الساعة السابعة صباحاً وقد تتجاوز الثانية عشر ليلاً في تجسيد للمثل القائل: “اللقمة مغمسة بالدم”.
وضمن فيديو أشغال شاقة في ولاية أضنة جنوبي تركيا تحول المثل إلى “اللقمة مغمسة بالنار والحر” مع مهنة مثل شواء الكباب.
لكن لا يتخلى زوار أضنة وأبناؤها عن تناول الكباب حتى وإن ارتفعت درجات الحرارة ووصلت لأعلى مستوياتها فالمذاق الشهي لأنواع اللحوم هناك ينسيك كل شيء آخر.
متعة الشواء!
ورغم أن ما يفعله العامل يشبه أشغال شاقة إلا أن البعض من هؤلاء يرون في عملهم متعة لا يمكن التخلي عنها لشواء مئات الحصص من كباب أضنة يومياً.
وفي فيديو أشغال شاقة في أضنة نقلت وكالة إخلاص عن Yaşar Aydın قوله إنه يعيش أياماً صعبة للغاية تزداد صعوبة في شهري تموز وآب.
كما أضاف يشار أن مكيفات الهواء لا يمكن أن تساعد ولايستطيع لأي شخص غير معتاد على ذلك الوقوف أمام الموقد لمدة 3 دقائق فكيف لساعات طويلة.
لكن المعلم مصطفى صاحب المطعم يقول إن الجميع يحب عمله وتتوفر فيهم صفة القوة لمقاومة الحر فلا يمكن لأي شخص عادي العمل في هذا المكان وفق قوله.
ظاهرة النينو ما هي؟
وبالابتعاد قليلاً عن قصة أشغال شاقة في أضنة ترتبط ظروف الطقس في تركيا ومختلف أنحاء العالم بظاهرة النينو أو بالتركية El Nino التي حذرت منها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
كما تتجسد الظاهرة بنمط مناخي يحدث في المحيطات وينعكس على درجات الحرارة حول العالم، ما يهدد مناطق بموجات جفاف شديد وأطراف أخرى تحصل فيها ظروف عكسية وأمطار وفيضانات.
لكن ذلك يتعلق بأزمة التغير المناخي التي تعصف بالعالم أجمع وتهدد الكرة الأرضية ككل وهو ما رأته منظمة الأرصاد الجوية دعوة إيقاظ أو إنذار مبكر للسير في الاتجاه الصحيح حسبما نقله موقع yenicaggazetesi.