ركوة – تضم ولاية قارص شرقي تركيا مدينة تاريخية مميزة تم إدراجها في قائمة التراث العالمي لليونسكو سنة 2016 تدعى العاني Ani فما هي هذه المدينة وما الذي يميزها عن غيرها من المناطق السياحية التركية؟
تقع مدينة العاني على بعد نحو 55 كم شرقي قارص قرب الحدود الأرمينية ويعتبرها الأرمن مكاناً مقدساً إذ يعود تاريخها للقرن الخامس الميلادي.
كما تضم المدينة عدداً مميزاً من الآثار والأماكن والمواقع التاريخية من كنائس وقصور وحصون ولطالما أخذت مكاناً استراتيجياً مهماً للغاية على طريق الحرير.
ما لا تعرفه عن مدينة العاني Ani
في فترة القرن العشرين واجهت المدينة هجمات واضطرابات سياسية وعسكرية فضلاً عن زلزال مدمر تعرضت له سنة 1319 للميلاد.
لكن العديد من مباني العاني الأثرية تحولت إلى أطلال وبقيت رغم ذلك مركزاً سياحياً وتجارياً مهماً وباتت رمزاً للتراث شرقي تركيا.
ويعد اسم العاني أو آني اسماً شائعاً لدى الأرمن الذين يولون أهمية كبيرة للمدينة التاريخية حسبما ترجمته ركوة عن وزارة الثقافة والسياحة التركية.
ومن أبرز الآثار داخل مدينة العاني Ani القلعة الواقعة على هضبة من الجهة الجنوبية وتحاط بأسوار من مختلف الجهات أوضحها شمالاً.
كما يبدو أن تلك الأسوار والقلعة ضمن مدينة العاني كانت تستخدم للدفاع عن الأرض من الحروب والصراعات المتعددة.
وهناك مسجد منوشهر وقرية المغارة وكنيسة الرسل المقدسة والملك جاجيك بالإضافة إلى كنيسة القديس غريغوريوس وغيرها من المناطق الأثرية المتعددة.
حول ولاية قارص
تجذب ولاية قارص عموماً بما فيها مدينة العاني عشاق الآثار والتاريخ أكثر من سحر المناطق الطبيعية التي تشتهر بها مختلف الولايات التركية.
كما تحد الولاية من الشرق دولة أرمينيا ومن الغرب ولاية أرضروم وشمالا ولاية أردهان أما من الطرف الجنوبي يحد قارص ولاية أغري.
لكن بسبب تعرضها للعديد من الهجمات تاريخياً لقب بصفة “غازي” التي لها شأن كبير في اللغة التركية وتعني المحارب والمقاتل.
كما لقبت بغرب الشرق بسبب المناطق الأثرية فيها التي تلهم الكتاب وعشاق الأدب والسينما والتاريخ حول العالم.
ولا يعني ذلك أن قارص لا تمتلك أماكن طبيعية ساحرة ففي كل مدينة لا بد أن تجد ما يسحرك ويبهرك ويأخذ إلى عالم الجمال والروعة.
ومن المناطق الطبيعية المميزة في قارص بحيرة تشيلدير الواقعة على حدود ولايتي قارص وأردهان وتعد مكاناً مفضلاً للسياح شتاء بسبب الثلوج التي تشكل منظراً رائعاً ضمن المنطقة.