أخبار تركياما قصة جامع "كأني أكلت" في ولاية إسطنبول شمال غربي تركيا؟

ما قصة جامع “كأني أكلت” في ولاية إسطنبول شمال غربي تركيا؟

بقي صامداً لعقود حتى الحرب العالمية الأولى

ركوة – في شمال غربي تركيا جامع يحمل اسم Sanki Yedim Camii ويعني جامع كأني أكلت فما هي قصته وما سر تسميته بهذا الاسم الغريب؟ كل ذلك نحكي عنه ضمن هذا المقال.

يقع الجامع في منطقة الفاتح ضمن ولاية إسطنبول وتحديداً في العنوان التالي: Zeyrek, Kırbacı Sk. No:45, 34083 Fatih/İstanbul.

وتعود قصة الجامع إلى القرن السابع عشر في العهد العثماني، حين كان رجل يمشي في أسواق إسطنبول ويرى مالذ وطالب من المأكولات التي تباع ويرغب فيها حسبما نقله موقع zaferdergisi وترجمته ركوة.

في شمال غربي تركيا جامع يحمل اسم Sanki Yedim Camii ويعني جامع كأني أكلت فما هي قصته وما سر تسميته بهذا الاسم الغريب؟ كل ذلك نحكي عنه ضمن هذا المقال
جامع في إسطنبول

قصة جامع كأني أكلت

ويدعى الرجل خير الدين كتشجي أفندي وكان يمتنع عن إرضاء نفسه ويضع ثمن ما يشتهيه في صندوق يحتفظ به في بيته ويربت على بطنه ويقول “كأني أكلت”.

وبهذه الطريقة كان أفندي يعمل على إرضاء نفسه وإقناعها بأن تكف عن طلب كل ما تشتهيه.

وأدى ذلك إلى تراكم الأموال في صندوق الرجل ليقوم ببناء جامع في منطقة سكنه وهي أمنية كان يحلم بها واستطاع تحقيقها بمساعدة صديقه محمد شوقي أفندي.

وأطلق على الجامع منذ ذلك الوقت اسم “كأني أكلت” وقد بقي صامداً لعقود حتى الحرب العالمية الأولى ليتم بعد ذلك ترميمه.

يتكون جامع كأني أكلت Sanki Yedim Camii من قبب كبيرة وشرفة من الخرسانة المسلحة بشكل بسيط دون تكلف.

كما يضم ومصلى صغير يتسع مئة مصل فقط مع مكان لصلاة النساء وتقام فيه الصلوات الخمس والتراويح في رمضان.

والمميز الدروس الدينية في القرآن والفقه والشريعة باللغتين العربية والتركية وتتكرر خلالها قصة صاحب الجامع خير الدين كتشجي أفندي وضرورة ضبط النفس وكبح شهواتها.

ويقع الجامع في زقاق kirbaci nam sok الذي يشهد على إخلاص وزهد وتقوى خير الدين وحكمته الشهيرة: “إذا نادتك لذائذ الحياة فأجبها كأني أكلت.

يقع الجامع في منطقة الفاتح ضمن ولاية إسطنبول وتحديداً في العنوان التالي: Zeyrek, Kırbacı Sk. No:45, 34083 Fatih/İstanbul.
جامع كأني أكلت في إسطنبول

وقفة ضرورية مع النفس

وتلك القصة المشوقة تعني حاجتنا في كل زمان ومكان أن نقف مع أنفسنا ونراجعها وأن نضبطها ما استطعنا ولا نجعلها تنساق وراء الشهوات.

واستوحى كتشجي فكرة بناء المسجد من السلاطين والأثرياء في العهد العثماني الذين كانوا مولعين ببناء المساجد ويتركون أثرا بعد وفاتهم.

ولهذا قرر أفندي أن يحقق حلمه في ولاية إسطنبول شمال غربي تركيا وأن يكون له خير جار بعد وفاته عبر بناء مسجد في الحي الذي يَسكُنه.

وبالفعل كان الحي في زمان الرجل بحاجةٍ ماسة إلى مسجدٍ يَجمعهم للصلوات المفروضة، وتُقام فيه حلقاتُ تحفيظ القرآن الكريم.

اقرأ أيضاً

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

أحدث الأخبار