ركوة – نشرت وسائل إعلام تركية فيديو لمعاناة عمال داخل فرن في ولاية أضنة جنوبي تركيا جراء الحر الشديد المترافق مع ظاهرة النينو.
وفي الفرن المذكور تصل درجات الحرارة إلى نحو 250 درجة في الداخل يقوم العمال فيه بغمر رؤوسهم داخل ماء مثلج.
كما يقومون بتبريد أنفسهم بوسائل مختلفة داخل ولاية أضنة جنوبي تركيا حيث تضرب المنطقة ظاهرة النينو التي حذرت منها مديرية الأرصاد الجوية التركية.
وجعلت الظاهرة هذا الصيف الأكثر سخونة في بعض الولايات والمناطق داخل وخارج تركيا.
دفن الرؤوس بالثلج جنوبي تركيا
ويقول أحد الخبازين إن الطقس أصبح مثل الجحيم وفق ما ترجمته ركوة عن جريدة ملييت.
وتصل درجات الحرارة داخل الفرن إلى نحو 250 درجة ما يجعلهم يعانون كثيراً للاستمرار بالعمل دون مشاكل.
ومع غمر الرؤوس بالثلج يقوم العمال بتناول المثلجات والإكثار من المشروبات الباردة للتخفيف من تأثير الحرارة الشديدة على أجسادهم.
إنها لقمة العيش الرئيسية في هذا الوقت التي يجب أن تستمر مهما كانت الظروف صعبة وعوامل الطقس قاسية وفق تعبير أحد موظفي المخبز.
وكانت وكالة إخلاص قد شاركت تقريراً قبل أيام يتحدث عن عمل بمثابة أشغال شاقة بسبب وصول درجات الحرارة في المكان إلى 80 درجة مئوية.
وتجسد العمل بتحضير الكباب داخل المطاعم التي تشتهر فيه أضنة جنوبي تركيا حيث يعاني العمال هناك من الحر الشديد في فصل الصيف ولا تكفي أي وسائل تبريد أو تكييف للتخفيف من معاناتهم.
ظاهرة النينو في تركيا
وظاهرة النينو التي حذرت منها الأرصاد الجوية التركية ليست بالجديدة وعرفت بأنها تيارات مائية حارة قادمة من غرب المحيط الهادئ أي من أستراليا.
وتمتد تلك التيارات حتى أمريكا الجنوبية وتتضائل في شهر كانون الأول/ديسمبر أي نهاية العام وفق خبراء المناخ حول العالم.
لكن مشكلة التغير المناخي قد تظهر بشكل سلبي في السنوات الخمس المقبلة وتكون تلك الأعوام الأكثر حرارة وفق مدير مركز أبحاث تغير المناخ لاوند قورناز.
وترتفع درجات الحرارة كل عام بسبب زيادة نسب الغازات الدفينة خاصة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وفق ما أوضحه المسؤول التركي.
وبعيداً عن فيديو أضنة جنوبي تركيا وحسب التقرير الذي نشرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية فإن درجات الحرارة بين 2023 و2027 ستشهد ارتفاعًا ملحوظاً.
والارتفاع سيكون أكبر مقارنة بدرجات الحرارة خلال الأعوام الماضية خاصة عام 2016 أكثر الأعوام حرارة على كوكب الأرض.